والأطروحة التي ترتدي اليوم لباس الكتاب وتنضمّ الى رفيقاتها في سلسلة المصدر الهدف، هي من الاطاريح المشاغبة المشاكسة لأنها تجرأت وقالت–ولو على خفر وتهذيب يظنهما البعض وهناً او ضعفاً– وهي بطبيعة الحال أثارت جدلاً، وأخرجت من الأعماق المكدّس الجاهز المملّ، وهي بتوازنها المهذّب أشارت الى أنّ الطرح، لكي يكون طرحاً، من اهدافه ألّا يستريح، وتأكيداً، ألّا يريح، وأن يبقى معلقاً بين اسئلة وتساؤلات وأحكام، فيجني فوراناً شبيهاً بفوران الينابيع، يؤكَّد على أنّ الوصول الى حكم مبرم محال، وإلّا لكانت الأبحاث والاطاريح، برامج مغلقة، قيلت يوماً ولم يعد إليها بعده زائر
أليس من شأن الأطروحة أن تستقطب زواراً جدداً ليعيشوا ضيافة تتخطى اللقمة السريعة المجلّدة التي يسخنها من شاء أن يسدّ جوعاً، او أن يتوهم أنّه يتقاسم خبزاً وملحاً!؟
345 pages
544 (grammes)
Distribution : Éditions de l'Université Saint-Joseph