يصلح ميدان تعلّم الّلغات وتعليمها لأن يدرس ويعالج بمقاربات متعدّدة وعلى مستويات مختلفة، من الوصف إلى العرض والتقييم مروراً بالتأليف والتطبيق. كما يصلح لأن يقع على مفترف طرق بين العلوم الإنسانيّة كافّةً من الألسنيّة إلى الفلسفة وعلم النّفس مروراً بعلم الاجتماع. فهو تعدّدي المصادر والتّوجّهات والمنهجيّات. غير أنّ موضوعه الأساسيّ الّذي يميّزه عن غيره من الميادين فهو العمليّة التربويّة الّتي تنطلق من المبادئ النظريّة والختبارات المنهجيّة، ويتفاعل فيها المعلّم والمتعلّم، وتهدف إلى إكساب المتعلّم مهارة التواصل عن طريق الوسائل تالمتمثّلة بالمضمون والتدرّج واللوازم والمقترحات. وهو يتّجه، انطلاقاً من هذا الموضوع المميّز، بخطًى ثابتة نحو تكوين علمٍ مستقلٍّ بذاته له موضوعه ومبادئه ومتخصّصوه.
128 pages
150 (grammes)
Distribution : Éditions de l'Université Saint-Joseph