اتّصف تاريخ الألفيّة الثانية في الغرب بترسيخ حضور الباباويّة ودورها في تكوين المجتمع والإمارات و"الامبراطورية"، إنّما أدّت التطورّات التاريخيّة إلى انقسام في المسيحيّة الغربيّة، وإلى إعادة هيكلة الكنيسة الكاثوليكيّة. لم تدم الأمور طويلًا إلى أن ظهرت بوادر رفض هيمنة الكنيسة في فرض رؤيتها وتنظيمها للمجتمع وهيكلته. فراحت الديمقراطيات تنشأ على حساب الملكيّة، وساعدت العلوم على فرض ذهنيات مستقلّة. رفضت الكنيسة كل هذا، وخسرت الكثير من دورها، إنّما مع المجمع الفاتيكاني أعطت الكنيسة ذاتها دورًا مختلفًا ومعنى لحضورها ورسالتها في عالم اليوم. يهدف هذا المقرّر إلى قراءة تاريخ الألفيّة الثانيّة على ضوء نصوص المجمع الفاتيكاني الثاني، من خلال مقاربات مؤيّدة ومعارضة لأمرين: أ) كنيسة عصريّة في مواجهة كنيسة تقليديّة، ب) وكنيسة متمسّكة بالتراث في مواجهة كنيسة تُحاكي حداثة العصر بشكل غير مسبوق. أهداف عامة: • الاطلاع على لغة كنيسة اليوم ومصطلحاتها للتعبير عن هويتها وإيمانها. • قراءة الأحداث التاريخيّة على ضوء معطيات الكنيسة في عالم اليوم. • تأويل سليم للتاريخ: الابتعاد عن الفكر الإيديولوجيّ، وتبنّي نظرة متكاملة وشاملة للتاريخ. • اكتساب فكر يتبنّى نظرة الحاضر كتراكم متواصل لاختبارات تاريخيّة

Temps présentiel : 17.5 heures

Charge de travail étudiant : 57.5 heures

Méthode(s) d'évaluation : Examen final, Travaux pratiques contrôlés

Référence :
• جان كمبي، دليل إلى قراءة تاريخ الكنيسة، دار المشرق، بيروت، طبعة أولى 1994. • تاريخ الكنيسة المفصّل، نقله إلى العربية الأب صبحي الحموي، دار المشرق، المجلّدات: الثاني (طبعة أولى 2002)، الثالث (طبعة أولى 2003) والرابع (طبعة أولى 2003). • المجمع الفاتيكاني الثاني، الوثائق المجمعيّة، نقله إلى العربيّة يوسف بشارة، اغناطيوس عبده خليفه، فرنسيس البيسري، الكطبعة الكاثوليكيّة، بيروت، 1969.