1 طحنوكِ، ارباً ارباً مزقوكِ
فكيف لا ابكي عليكِ؟؟
2 إلى كومة ردم وترابة حوّلوكِ
وها انا اندب على انقاضكِ
3 اشاهدهم يقضون عليكِ
هل لي ان افعل شيئاً لنصرتكِ؟
4 اهواك بلا امل، اهواكِ
انتِ يا جبالي ما بالكِ
5 قممك المُقَلَّمة تؤلمكِ
والثلج لم يعد يزوركِ
6 لماذا لا تنتفضين؟ هل يرضيكِ
ما فعلوا ويفعلون بكِ؟
7 اتوا بمقالع وكسارات ليلتهموكِ
وها انت تصمتين امام جزّاريكِ
8 هل السنين اتعبتك؟ افقدت قوتكِ؟
ام اللّوم على من اهملكِ
9 وأعني بذلك شعبكِ
هلا تخلّى عنك اهلكِ؟
10 أنَسِيَ اجداده إخبارَه كم من خيراتكِ
كنت تدرّين لسكانكِ
11 الذين أحسنوا رعايتكِ
واعتنوا بكلّ شبر منكِ،
12 شجرك وصخرك وماءكِ
وتربتك وهواءكِ
13 بعد الحديث عن ماضيكِ
فلنعدْ إلى حاضركِ
14 الذي بشيء لم يعد يشبهكِ
فعجزتُ التعرّف عليكِ
15 إذ إنَّ من شوّهوكِ،
الى حجارة قطّعوك،
16 ماحين اي إثر للحياة عليكِ
وبنوا من قِطَعَِكِ
17 لهم منازلَا مربعة ومستطيلة على ربوعكِ
وصدّروا ما فَضلَ عنهم منكِ
18 لبناء هياكل حجرية شرقكِ
وغربك ما وراء بحركِ
19 أهكذا يكون شكركِ؟؟
أهكذا يُرَدُّ جميلكِ؟؟
20 "يا جبال لبنان نعذركِ،
في فم المقالع رميناكِ
21 فتفهمي ان لا نية لنا بايذاءكِ
وانّا لا نبغى سوى الخير لكِ"
22 صاح من تآمروا عليكِ
جاعليها آخر ايام حياتكِ
23 وتفنّنوا في الاجهاز على جسدكِ
ولكن هل فكّروا بعد موتكِ
24 من لهم ليحميهم من المخاطر غيركِ،
هم الذين لجأوا اليكِ
25 للاحتماء في مغاوركِ
وليقتاتوا من ربوعكِ؟؟
26 هل فكّروا، هل فكّروا من يحلّ مكانكِ
بعد ان انهكوكِ؟
27 هل سيتطفّلون على غيركِ
ليعتاشوا من دونكِ؟
28 كيف لمن لا يهتمّ لحاضرهِ
ان يفكّر بغدهِ؟
29 من حيث يدري او لا يدري بهِ
سيلقى هو ايضًا حتفهِ
30 اذ من حفر حفرة في بيتهِ
تداعى السّقف على رأسهِ