أسّست جامعة القدّيس يوسف في بيروت القُطب التكنولوجيّ »بيريتيك «في العام 2001، ليوّفر للمتعهّدين بيئة ملائمة للابتكار وتطوّر الشركات المبدعة.
يضمّ »بيريتيك« حاليًا ستة كيانات استراتيجيّة موزّعة على ثلاثة مواقع: »بيريتيك «القُطب التكنولوجي (مار روكز- الدكوانه)؛ »بيريتيك «قطب التكنولوجيّ للصحّة (المتحف)؛ و»بيريتيك «الحديقة الرقميّة (منطقة بيروت الرقميّة)، إضافة إلى صندوق استثماريّ، ومساحة عمل مشتركة وتجمّع وسائط، مع التخطيط لإطلاق صندوق جديد من ثلاثين مليون دولار لتشجيع قيام الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسط الحجم. إن المرافقة التي يؤمنها »بيريتيك «تشجّع على ابتكار الشركات وانطلاقها، فهو يضع في تصرّف المحترفين أدوات التفكير والنُصح، والوسائل اللوجستيّة ومساحة استقبال مزوّدة بأحدث التقنيات لاستقبالهم واحتضانهم. يقوم »بيريتيك «بدور الحاضن للمشاريع المميزة ويساعد القائمين بها على إنشاء مؤسّساتهم ويمدّهم بالدعم المادي والتقني. ولتطوير نشاطاتهم تدمج الشركات الجديدة المؤسّسات الحديثة الولادة مجنّدة لها مصادر الخدمات والتمويل المختلفة. يستقبل »بيريتيك «الشركات العاملة في الحقل الصحّي، وتقنيات المعلوماتيّة، والوسائط المتعدّدةـ والراغبة في الاستفادة من مركز أعمال عالي التقنية، وتسعى إلى توسيع شبكة نشاطاتها على المستويين المحليّ والعالميّ.
ينظّم »بيريتيك« برامج تستهدف رواد الأعمال الطامحين، وتقدّم لهم الدعم الملائم لتنميّة مشاريعهم غير المسبوقة وهي تتضمن منافسات، وبرامج إشراف، ودروس تنشئة وفاعليات...
يهدف »بيريتيك« إلى تشجيع المواهب اللبنانيّة، وتحفيز الإبداع وريادة الأعمال، وابتكار الوظائف، والمساهمة في تطوير الاقتصاد اللبناني.
بين سنة 2001 و2012 تمّ احتضان ما يزيد على مائتي شركة مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية، وابتكار ما يزيد على 90 عمليّة بدء تشغيل، وإدارة أكثر من 1300 فرصة عمل. فضلاً عن ذلك تمّ استثمار ستة ملايين دولار في 15 بدء تشغيل وشركات ناشئة صغيرة ومتوسطة الحجم، وقد استفاد من برنامج الدعم هذا ما يزيد على 2500 رائد أعمال.
يدعم الاتّحاد الأوروبي القُطب التكنولوجيّ »بيريتيك« الحائز على جائزة «مركز ابتكار الأعمال» CIB (Business innovation center)، والعضو في شبكة الأعمال الأوروبيّة «NBE» (European Business network) ما يوسّع من شبكة الدعم الهادفة إلى مساعدة رواد الأعمال على المستوى الأوروبيّ، من خلال مبادرات وبرامج تبادل إقليميّة، وذلك بالتعاون مع حاضنين أعضاء في شبكة الأعمال الأوروبيّة EBN لتسهيل دخول الأسواق الإقليميّة والعالميّة.