إنه يوم المكتبة في جامعة القديس يوسف!
يوم حافل بالنشاطات الترفيهية والثقافية، ومليء بالتحديات والجوائز القيّمة.
توزّعت الفعاليات على مكتبات الجامعة الخمس، في أحرم العلوم الطبية، والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم والتكنولوجيا، وحرم الابتكار والرياضة، فتميّزت كل مكتبة بطريقتها الخاصة. فنظّمت مسابقاتٍ ترفيهية، والتحديات حول الثقافة والمعلومات العامة، بينما اختارت إحدى المكتبات تسليط الضوء على إبداع الطلاب، فطلبت منهم تأليف جمل عن المكتبة أو عن القراءة.
يهدف هذا النشاط السنوي، الذي يُقام بمناسبة بداية السنة الجامعية الجديدة، إلى تعزيز علاقة الطلاب بالمكتبة، وتشجيعهم على القراءة والبحث، وتحفيز ارتيادهم اليها بشكل أكبر. فالمكتبة، بحسب المنظّمين، هي المكان الذي يحيط الطالب بكل جوانب العلم والمعرفة، فتُعدّ مكتبة الجامعة اليسوعية من أكبر المكتبات في لبنان والشرق الأوسط بفضل محتوها الغني.
أما الطلاب، فقد قبلوا التحدي وشاركوا من مختلف الكليات. وقد اختُبرت معلوماتهم ومهاراتهم في أجواء مفعمة بالفرح، والحماس، والتحدي. فمن اختار أسئلة الثقافة العامة راح يبحث ويكتشف، ومن اختار الألعاب الترفيهية بذل قصارى جهده بهدف الفوز. أما من اختار وصف المكتبة والقراءة بجملة، فراح يبتكر ويعبّر. كتب أحدهم عن المكتبة: "هي الشمس التي تضيء عتمة الجهل"، وقال آخر: "أتمنى أن أجمع من المكتبة ثمارًا تملأ العقل والقلب قبل أن أكمل رحلتي، ولا يبقى لي إلّا الحنين لجدرانها". نعم، إن المكتبة هي ملجأ كل من طلب العلمَ والثقافةَ والتطوّر. فهي لا تقتصر على كونها مساحة هادئة للدراسة وحسب، بل تُشكّل بيئة محفّزة على التفكير، وتوفّر الانفتاح على مصادر معرفية لا تحصى ولا تعدّ. تضم المكتبة مجموعة واسعة من الكتب والمراجع الورقية والرقمية، وقواعد بيانات متخصصة، وأجهزة حاسوب متاحة للطلاب، بالإضافة إلى خدمات استعارة الكتب والوصول إلى المصادر الإلكترونية. كما تؤمّن للطلاب مساحة للتأمل، وللبحث، وللتعبير عبر الكتابة. وهي تُشجّعهم على بناء علاقة شخصية مع المعرفة، بعيدًا عن ضغط الصفوف، فهي لا تُقصَد خلال فترة الامتحانات وحسب.
في الختام، ما أجمل أن نتنافس خلال يوم المكتبة! فالثقافة سلاحنا والمعرفة صديقتنا لنتسابق لطلب العلم اذًا! وفي زمنٍ تتسارع فيه المعلومات وتعجّ فيه ضوضاء الحياة اليومية، تبقى المكتبة إحدى الركائز في تكوين الطالب الجامعي وصقل مهاراته الفكرية والأكاديمية.