En | Ar

لنستقبل الربيع معًا...

 

كما يُقال عادةً، بعدَ كلِّ عاصفةٍ مرّت وانقضت، ستشرق الشمسُ ساطعةً.

بعدَ انقضاء فصل الشتاء، استقبلت جامعة القديس يوسف فصلَ الربيعِ من خلالِ معرضٍ امتدَّ طيلةَ ثلاثةِ أيامٍ. لقد نظمت مجموعةُ 

 سوقًا صغيرًا في قاعةِ الجامعةِ، امتد من  أعمال يدوية ومأكولاتٍ شهيةٍ إلى كتبٍ وقطع من المجوهرات الفريدة من نوعها.  Operation 7eme jour

فقد فاح شذا الربيع في القاعةِ كلّها وبسط هذا الأخير حلّته الملوّنة والمليئة بالحياةِ على مدى المسافات. وقد شارك الطلّابُ بهذا المعرض وهم يتعرفون على فنّانين في مجالات الطبخ والرسمِ والنحتِ وناهيكَ عن خبراء الأعمال اليدوية كصناعة الشمع والحقائب النسائية وغيرها بعد. بالمقابل،شارك أصحابُ المتاجر خبرتهم وفنّهم وأعمالهم بكلّ حبٍّ وتواضعٍ.

فلا شكّ أن هذا المعرض ألقى إعجاب كلّ من يهوى المطالعة، أو يرغب منتجات طبيعية وصحية في الوقت عينه، أو من يتوق إلى العطور الفاخرة المصنوعة من ثمار الربيع وغيرها ، بالإضافةِ إلى من يلتمس جمال لبنان عبرَ نكهاته المتنوعة وأصنافه الشهية. 

وتكلل هذا المعرض بالمبادرة الإنسانية الجميلة التي نُظِّمت من أجلِ التبرع بالشعر إلى مرضى السرطان الأبطال. فما إن افتتحت هذه الفقرة من المعرض حتّى أسرع كلّ من الشباب والفتيات، المعلّمين والطلّاب كي يزرعوا بصيصٍ أمل في قلوب الكثيرين عبرَ التبرّعِ بجزء من شعرهم. فهم تبرّعوا بجزء من شخصيّتهم وهويّتهم لكيلا يفتقر غيرهم للسعادةِ الكامنةِ في أصغر التفاصيل. نعم، فهم أرادوا حصادَ فرح غيرهم عبر زرع بذور الاملِ والحبّ عندهم. 

ما يميّز نشاطات الجامعة اليسوعية هو مجموع الحملات والمبادرات التي تقام من أجلِ نشرِ الفرحِ والإنسانية بين طلّاب الجامعة من جهة، وأي طرف محتاج من جهة أخرى.  

PARTAGER