كريستيان فرّان أستاذة جامعيّة، وأستاذة الجراحة في كرسي "لويس توماس" في كليّة الطبّ بجامعة هارفارد، وخريجة كليّة الطبّ في جامعة القدّيس يوسف في بيروت(USJ) دفعة العام 1983، وقد نالت الجائزة الأولى من جوائز بلافاتنيك لتحدّي العلاجات (BTCA) في كليّة الطبّ بجامعة هارفارد (HMS).
متوقّع أن ينال مشروع البروفسورة فرّان، مع وعده المتميز بتقديم علاجات جديدة، على مليون دولار على مدى عامين لتعزيز جهود أبحاث مرض السكري من النوع الأول. وسستلقى مع فريقها دعمًا وتوجيهًا فعالين من برنامج كليّة الطبّ في هارفرد HMS Translator، وهو برنامج تمّ إطلاقه مؤخرًا لتعزيز جهود اكتشاف الأدوية في الكليّة المذكورة.
جدير بالذكر أن مرض السكري من النوع الأول يسبّب تدمير خلايا بيتا في البنكرياس غير القادرة على إنتاج الأنسولين، وهو هرمون مهم ينظّم نسبة السكر في الدم. ويؤدي نقص الأنسولين إلى مضاعفات تهدّد الحياة، لا يمكن معالجتها إلاّ من خلال التحكّم المُحسَّن والمستدام لنسبة السكر في الدم.
تقضي مقاربة فرّان وزملاؤها بتطوير نهج العلاج الجيني الذي يمكن أن يشكل أحد البدائل الأولى للعلاج بالأنسولين. من خلال استهداف آلية عمل مستقلة عن الأنسولين، تهدف إلى توفير تحكّم طويل الأمد بنسبة السكر في الدم من دون زيادة خطر الإصابة بنقص السكر في الدم لمرضى السكري من النوع الأول.
ويهدف برنامج BTCA، الذي تديره كليّة الطبّ بجامعة هارفارد HMS وبتمويل من مؤسّسة بلافاتنيك Blavatnik Family Foundation، إلى تسريع البحوث العلاجيّة في الكليّة والمستشفيات التابعة لها، لمساعدة الباحثين على تخطّي تعقيدات الملكيّة الفكريّة، وتطوير التراخيص، ولتحفيز ابتكار أعمال جديدة.
نبذة عن البروفسورة كريستيان فرّان
اكتشفت الدكتورة كريستيان فرّان (خريجة كليّة الطبّ في اليسوعيّة في العام 1983) الجينة A20 بعد أعمال بحثيّة دقيقة على مدى ما يزيد على عشرين عامًا. نتيجة لذلك شاركت في كرسي لويس توماس للجراحة المرموق في كليّة الطبّ بجامعة هارفارد، وحصلت على أعلى وسام لمساهمتها البارزة في مجال زراعة الأعضاء.
كريستيان هي اختصاصيّة في أمراض الكلى ولديها تخصّص فرعي في زراعة الكلى. بعد تخرجها من كليذة الطبّ في اليسوعية، أكملت فترة تدريبها في فرنسا وحصلت على الدكتوراه في علم المناعة في باريس. منذ عام 2009 هي أستاذة الجراحة في كليّة الطبّ بجامعة هارفارد.
تركّز فرّان أبحاثها بشكل أساسي على الأدوار العديدة لجزيء "إيه 20" في تجديد الكبد، إضافة إلى أمراض الأوعية الدموية والسكري وزرع الأعضاء والسرطان وأمراض العيون.
سبق لها أن كتبت ما يزيد على 110 منشورات، وهي نشطة للغاية في تدريب وتوجيه الجيل الجديد من الجراحين الأكاديميين والعلماء، وتلعب دور "القائد" في العديد من اللجان المؤثرة في كلية الطبّ في هافرد، وهي جزء من لبنانيّ الشتات الذين هم فخر البلاد. (مقال منشور في النشرة الإخبارية لمتخريجي جامعة القدّيس يوسف صدر في العام 2016).