مقال من جريدة النهار. الاربعاء 25 اذار 2020 بقلم روزيت فاضل
بعد الأعلان عن تسجيل الإصابة الأولى بفيروس كورونا في لبنان، شكل رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش اليسوعي لجنة طوارئ مهمتها وضع خطة 9500 طالب لتوفير التعليم عن بعد ل يلتحقون للدراسة في 31 كلية موزعة على أحرام الجامعة.
في التفاصيل، أكد مندوب رئيس الجامعة لشؤون المعلوماتية الدكتور داني مزهر ل "النهار" ان "برنامج التعليم عن بعد يغطي المواد النظرية في الكليات كلها بنهج تفاعلي بين الأساتذة والطاب"، مشيراً الى ان "الحصص الخاصة بالمختبرات، والتي تحتاج الى حضور الزامي للطلاب في الكلية، مؤجلة الى إشعار آخر، وهي لا تدخل في إطار منظومة التعليم عن بعد حرصاً على ضمان الجودة ة ّفي التعليم ومطابقة المعايير الأكاديمي التي تعودناها في جامعتنا، لأن الهدف لم يكن إنقاذ السنة الجامعية فقط، وإنما المحافظة على المستوى الأكاديمي العالي أيضا".
وعرض مزهر الخطوات العملية التي رافقت إعداد خطة الطوارئ، مشيراً الى انه "بعد التنسيق مع رئيس الجامعة الأب دكاش ونائبه للشؤون الأكاديمية الدكتور توفيق رزق وكبار المسؤولين فيها، وبعدما استعرضنا الإمكانات التقنية المتوافرة لدينا مع الأخذ في الاعتبار ما اب أن يصلوا إليه بسهولة، يمكن الط ومن دون أي كلفة إضافية باستثناء خدمة الإنترنت، التي أعلنت وزارة الاتصالات أنها ستساهم في تأمينها للمواطنين القابعين في منازلهم مجانا طوال شهر آذار، حددت لجنة الطوارئ النقاط الأساسية الواجب اختيار ًالعمل على تأمينها، وهي اولا عد ُأفضل المنصات الرقمية للتعليم عن ب والقيام بدورات تدريبية مكثفة للأساتذة المتفرغين والمتعاقدين؛ ثانياً اقتراح حلول للأعمال التطبيقية وكيفية تقديمها من اب؛ ثالثاً اقتراح أساليب لحل جانب الط عد؛ ورابعاً الاتفاق ُمسألة الامتحانات عن ب "مايكروسوفت تيمز" ّعلى اعتماد منصتي و"زوم"ZoomMicrosoft Teams للتواصل المرئي بالتزامن مع منصة Moodle المعتمدة كنظام إدارة تدريس Learnin (ManagementSystem)
وشدد على أنه "خلال الأسبوعين المنصرمين استطعنا تأمين كل التجهيزات اللوجستية الضرورية، وقمنا بدورات تدريبية،" لافتاً الى "اننا بدأنا بإعطاء الدروس عن بعد في كل الكليات ّوالمعاهد، وتمكنا من إيجاد الحلول المناسبة لعدد من المشكلات واجهتنا، لا سيما أن اعتماد التدريس عن عد جديد بالنسبة الى عدد من الأساتذة ُفي تخصصات معينة".
وتطرق الى الحلول التي وضعتها لجنة الطوارئ لمسألة الأعمال التطبيقية، مشيراً ُالى انه "بعد تأمين التعليم عن بعد، عملنا على استنباط حلول مائمة لمسألة الأعمال التطبيقية". وأضاف: "اننا نعمل حاليا على دراسة مجموعة حلول بديلة، ونستعرض كل الحلول التي يقدمها لنا الذكاء الاصطناعي كالمحاكاة (Simulation ) حيث بإمكاننا الاعتماد عليها، ولدينا نقاط عدة ندرسها بروية من كل الجوانب". وقال: "في الوقت الحالي تم الاتفاق مع الجهات المعنية من عمداء ومديرين ورؤساء أقسام ومنسقي دروس، على تأجيل كل ّالأعمال التطبيقية التي تقتضي حضورالطلاب إلى مختبرات الجامعة إلى وقت لاحق، في انتظار أن تنجلي الأوضاع وتتضح الرؤية، وفي المقابل نتابع العمل والبحث لنكون جاهزين لمختلف السيناريوات المحتملة".
ورداً على سؤال عن إمكان تنظيم ُالامتحانات عن بعد ، شدد مزهر على أن "الأعمال التطبيقية ليست المعضلة الوحيدة التي نواجهها، خصوصا أننا لم بهذه ُنكن نتوقع أن نبدأ التدريس عن ب السرعة وفي مختلف التخصصات والمواد في وقت واحد... لكن ذلك لا يعني أننا لا نملك البدائل، فنحن ندرس مجموعة اقتراحات لإجراء الامتحانات عن بعد بصيغة تنصف الطالب، ولا تكون على حساب المستوى التعليمي أو الشفافية". وأعلن "أننا نملك عددا من الاقتراحات منها على سبيل المثال تحويل الامتحانات الخطية الى امتحانات شفوية عبر المنصات المعتمدة، وندرس أيضا إمكان مراقبة الامتحانات باعتماد برمجيات متخصصة مثل برنامج بروكتوريو ProctorU، وهو برنامج يسمح للمراقبين بمتابعة عمل الطلاب من خلال كاميرا الحاسوب، أي أن المتابعة ستكون دقيقة بشكل كبير، وشبيهة بالامتحان في غرفة الصف العادية من خلال الأنصال البصريّ المباشر". وختم: "اننا نمر بظروف غير مسبوقة، لكننا لم نفرغ من الحلول أو الأفكار. نحن نعمل على التأقلم مع ما تفرضه الظروف، وكلبنانيين عرفنا أوقاتا صعبة، وكجامعة مررنا بصعوبات عدة، ونجحنا دائما في الحفاظ على رسالتنا ومتابعتها بأفضل ما يمكن وعلى أكمل وجه".