صدر عن الأمانة العامّة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت البيان الآتي:
يتوجّب على جامعة القدّيس يوسف في بيروت، وفقًا لأحكام شرعتها، ضمان تعزيز العدالة الاجتماعيّة (المادّة 15) ووضع رسالتها في خدمة الترقّي الإنساني (المادّة 2)؛ لذلك، "هي لا ترضى أن تكون بصورة حصريّة في خدمة طبقة اجتماعية أو جماعة إتنيّة، وهي لذلك تولي مسألةَ التنوّعِ في اختيار أساتذتها وطَلَبَتها أهميّةً خاصّة" (المادّة 6).
إنطلاقًا من هذه المبادئ، أنشأت الجامعة، منذ العام 1977، وحدة أصبحت اليوم دائرة الخدمة الاجتماعيّة Service social التي تقع على عاتقها مسؤوليّة إدارة المِنَح الاجتماعيّة، والقروض والمساعدات الماليّة المقدَّمة إلى الطلاب. بالنسبة إلى سلطات الجامعة، يجب ألا ينقطع الطالب عن دراسته بسبب نقصٍ في الموارد الماليّة ويجب على كلّ شابّ مؤهَّل للالتحاق بالجامعة أن تتوفّر لديه الإمكانيّة الماديّة للقيام بذلك.
وبشكل أكثر عمليّة، ومع تفاقم الوضع الاقتصاديّ الذي بدأ قبل بضع سنوات، ومع الزيادة في عدد الطلاب الذين يواجهون صعوبات في تسديد الأقساط الدراسيّة، تمنّى رئيس الجامعة، بموافقة مجلس الجامعة، تعزيز المساعدة الاجتماعيّة التي زادت ميزانيّتها من 11 مليون دولار أمريكي في السنة الأكاديميّة 2012/13 إلى 22 مليون دولار أمريكيّ في السنة الأكاديميّة 2019/20، بنسبة قدرها 100 ٪ في 8 سنوات. تمّ تمويل هذه الزيادة، في جزء كبير منها، من صندوق تطوير الجامعة.
هذه السياسة الاجتماعيّة لم تمنع الجامعة، على الرغم من ميزانيّتها المنخفضة والمبلغ الضئيل الوارد من مساهمة الأموال الخارجيّة في السهر على ضمان :
وذلك من أجل الحفاظ على سمعتها في التميّز والجودة وكذلك على سمعة شهاداتها على الصعيدَين المحليّ والدوليّ. هذا الأمر سمح لها بالحصول على الاعتماد غير المشروط من الوكالة الألمانيّة "أكين" ACQUINكما جعلها تحتلّ مرتبة ضمن أفضل 600 جامعة في العالم وفقًا لتصنيف كواكواريلي سيموندس QS .
كيف يُترجَم هذا الوضع إلى أرقام وفي الواقع:
إنطلاقًا من واقع هذه الأرقام، من السهل أن نشهد بأنّ أي تخفيض في الأقساط الدراسيّة سيكون له تأثير مباشر على :
كما هناك أيضًا التأثير غير المباشر على أليّات تطوير الجامعة التي تعتمد على الحفاظ على الموارد البشريّة المؤهّلة تأهيلاً عاليًا، وكذلك على البنى التحتيّة والهيكليّات والمعدّات ذات الجودة العالية.
على صعيدٍ آخر، أَعلَم مؤخّرًا رئيس الجامعة الهيئات الطلاّبيّة التي اتّصلت به لهذا الغرض أنّ كلّ طالبٍ يواجه صعوبات بدفع الأقساط الدراسيّة المتوجّبة عليه يُمكنه الاتّصال بـه أو الاتّصال بدائرة الخدمة الاجتماعيّة ليتمّ درس حالته في أسرع وقت ممكن واتّخاذ التدابير المناسبة.
الأمانة العامّة لجامعة القدّيس يوسف في بيروت
19/ج/126790 – 04/12/2019