عندما يأتي أحد على ذكر الأندلس، يفكّر الجميع بإسبانيا، طبعاً، وبالعرب وأمجاد ماضيهم أيضاً. فقد خلّفت الحضارة العربيّة أثراً كبيراً في هذه المنطقة من المملكة، وها إنّ لغة ثربانتس تعكس بذاتها هذا الاحتكاك بينها وبين لغة الضّاد.
جمعتنا اللّغة العربيّة بالأستاذ بشير محجوب راجع الذي أتى لزيارتنا من جامعة غرناطة العريقة في إسبانيا، ضمن إطار برنامج تبادل الأساتذة بين الجامعة المذكورة وجامعة القدّيس يوسف.
أتى ومعه خبرة مهنيّة شاركنا بها ونصائح عمليّة أعطانا إيّاها.
بين ماتيسيك وروزان.. ضاعت الأذهان. ولكنّ الأهمّ يبقى أنّ يطوّر كلٌّ طريقته الخاصّة لتدوين ما سيساعده على إعادة تركيب النّصّ المصدر في اللّغة الهدف. هذه كانت خلاصة اليوم الأوّل الذي تمحور حول التّرجمة التّتبّعيّة.
في اليوم الثاني، تشاركنا المقصورة مع طلّاب السنة الثانية من الماجستير، الذين صبّوا تركيزهم كلَّه على ترجمة خطاب وزير إسبانيّ، بشكل فوريّ، من الإسبانيّة إلى العربيّة ومن العربيّة إلى الفرنسيّة.
من أبرز سمات العولمة هو انفتاح المؤسّسات التّربويّة وسهولة تبادل الخبرات في هذا الإطار. ومن المهمّ أيضاً بالنّسبة إلى طلّاب الترجمة عموماً والترجمة الفوريّة خصوصاً أن يتعرّفوا على طرق مختلفة لأداء مهنتهم التي تتطلّب حقل معرفة واسع وباقة مهارات متنوّعة.
Elie Zgheib
M2- Interprétation