احتفلت مؤسسة سمير قصير في حدائق قصر سرسق بالتعاون مع مفوضية الاتّحاد الأوروبيّ في لبنان بإعلان أسماء الفائزين بجائزة سمير قصير لحريّة الصحافة في دورتها الرابعة عشر، وتشمل الفئات الثلاث: أفضل مقال رأي؛ أفضل مقال استقصائي؛ وأفضل تقرير سمعيّ بصريّ.
حضرت الاحتفال سفيرة الاتّحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، والإعلاميّة جيزيل خوري رئيسة مؤسّسة سمير قصير ورسميين وإعلاميين وأصدقاء سمير قصير.
الفائزون بالجائزة عن العام 2019 هم: الصحافيان السوريّان روجيه أصفر عن فئة مقال الرأي "كابتن ماجد أو الأب القائد؟"، وعلي إبراهيم عن التقرير الاستقصائيّ "تزوير الموت في السجون العسكرية السورية"، وعن فئة التقرير الإخباري السمعيّ البصريّ الصحافيّ المغربيّ يوسف زيراوي عن قصته بشرى: امرأة.
قبل إعلان الفائزين تحدّث الصحافي روجيه أصفر، الطالب في معهد الدراسات الإسلاميّة -المسيحيّة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت (حائز على دبلوم في الإعلام والأديان من الجامعة نفسها)، معتبرًا أن أن هناك سببين رئيسيين لاشتراكه بجائزة سمير القصير “أولاً من باب النقد الذاتيّ من الضروري الإضاءة على أن العيش لسنوات طويلة في ظلّ نظام ديكتاتوريّ ساهم بتشكيل الجانب السلبيّ من ممارسات المعارضة السوريّة بكافة أشكالها". وأضاف أن “السبب الثاني سمعة الجائزة الممتازة بكل العالم العربيّ واسم سمير قصير الذي شكل جزءًا أساسيًا من وعيي السياسي".
وبعد تسلم الجائزة أضاف أصفر: "من المؤسف جدًا أن مناسبة مثل هذه من المفترض أن تكون فرحة بالنسبة لي، ولكن مازال المدنيين يُقصفون في بلدي، والمعتقلين يُعذّبون، والنازحين في الداخل واللاجئين الخارج يتمّ إذلالهم بسياسات رسميّة أو تصرفات شعبيّة، ومؤسف أيضًا أن الصحافيين يتمُّ التضييق عليهم من قبل النظام في سوريا وكلّ قوى الأمر الواقع ضمن هذا البلد، سوف يظل عدو الحريّة قاتل سمير قصير يحاول اغتيال كلّ صوت حرّ ومعارض، لكن في النهاية نحن سنبقى وهو سيزول".
أما الصحافي علي إبراهيم فوجد في وجد في منصة سمير قصير وفي الجائزة فرصة لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تحصل بحق السوريين.
ومن المرشحين الأوائل الذين تمَّ اختيارهم عن فئة مقال الرأي، الصحافي السوري طارق جابر عن مقاله "إسقاط القدسيّة"، والذي لم يتمكّن من حضور حفل إعلان الفائزين بالجائزة، والصحافي الفلسطيني يحيى اليعقوبي عن مقاله "بيوم الأمّ لم تجمع رزان الورود"، والمصري تامر أبو عرب عن مقاله "القتل كإجراء احترازي.
وكان قد تقدّم للمشاركة في الجائزة ما يزيد على 232 مقالاً وتقريرًا تمّ تقييمها من قبل أعضاء لجنة التحكيم وفقًا لمعايير لجمال الأسلوب والصورة والتقنية الصحفية وأهمية الموضوع، وتمّ اختيار أفضل 10 منها عن كلّ فئة ومن ثمّ اختاروا ثلاث مقالات وتقارير من كلّ فئة، ليتمَّ اختيار فائز واحد عن كلّ فئة من الفئات الثلاث.