نظّم مركز لويس بوزيه لدراسة الحضارات القديمة والوسيطة في معهد الآداب الشرقية، جامعة القدّيس يوسف في بيروت، بالتعاون مع برنامج أنيس المقدسي للآداب في الجامعة الأميركيّة في يبروت، مؤتمرًا دوليًا حول "مدرسة بغداد الفلسفيّة في القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين"، امتدّ يومين. الأول أقيمت ندواته في حرم العلوم الإنسانيّة في الجامعة اليسوعيّة، واليوم الثاني في قاعة تشارلز هولستر في الجامعة الأميركيّة.
هدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أبرز أعلام هذه المدرسة من خلال بيان دورهم في حركة الترجمة والنقل، وأيضًا من خلال دراسة أعمالهم ولا سيّما الفلسفيّة والمنطقيّة والكلاميّة في سياقها التاريخيّ-الاجتماعيّ ومصادرها اليونانيّة. وسعى المؤتمر إلى إبراز الصلة الوثيقة التي تربط هؤلاء الأعلام بمفكّري عصرهم (مثل علماء الكلام: المعتزلة، الأشاعرة...)، هذه الصلة تظهر بشكل جليّ في المواضيع التي عالجها المؤتمر، فتنوّعت المحاضرات التي قدّمها أساتذة أتوا من عدّة دول: فرنسا؛ انكلترا، بلجيكا؛ سويسرا؛ إيطاليا؛ ألمانيا؛ مصر؛ ولبنان. وتنوّعت المحاضرات بين اللغات: العربيّة؛ الفرنسيّة والإنكليزيّة.
بدأ المؤتمر باستهلال وترحيب من الدكتورين نادين عباس (مديرة مركز لويس بوزيه في اليسوعيّة) ونادر البزري (مدير برنامج أنيس المقدسي في الأميركيّة). استضافت الجلسة الافتتاحيّة البروفسور إميليو بيلاتي الدومينيكانيّ الذي قدّم عرضًا تاريخيًا لأبرز معالم تلك الحقبة، من خلال مداخلة بعنوان "من غراف إلى غريفيث: أعمال المسيحيين العرب الكلاسيكيّة" (بالفرنسيّة).
اليوم الأول في اليسوعيّة
بعد الجلسة الافتتاحيّة في اليوم الأول توزّعت المحاضرات على الشكل التالي:
اليوم الثاني في الأميركيّة
أقيمت محاضرات اليوم الثاني في الجامعة الأميركيّة واستهّلت بجلسة افتتاحيّة تحدّث فيها البروفسور إيّان ريتشارد نيتون عن "الاسكتاتولوجيا الأفلاطونية المحدثة عند الفارابي والعامري: مقارنة استطلاعيّة استنادًا إلى كتابَي "المدينة الفاضلة" و "الأمد والأبد" (بالإنكليزية).
وتوزعت المحاضرات على الشكل التالي:
الجلسة الختاميّة كانت مع هنري هوجونارد روش (المركز الوطنيّ للبحوث العلميّة، فرنسا): " الموروث المنطقي الأرسطي: الترجمات والتعليقات". (بالفرنسيّة).