باسم الله الرحمن الرحيم
ضيوفنا الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله مساءكم بكلّ خير
لِلنَّجَاحِ وَالتَّمَيُّزِ قِصَصٌ سَطَّرَهَا الإِبْدَاعُ، وَنَسَجَ خُيُوطَهَا كُلُ خِرِّيجٍ وخريجة، مُحَمِّلَةٌ بِالأُمْنِيَّاتِ الَّتِي حَمَلتهُمْ وَحَمَلُوهَا، فِي رِحْلَةٍ مَلِيئَةٍ بِالعَنَاءِ وَالصَّبْرِ لِتَجْني العَزَائِمُ جُهْدَهَا وَيَقْطِفُ النَّاجِحُ ثِمَارَهَا.
أيها الحفلُ الكريم،
حَقّاً إِنَّهَا لمناسبةٌ جَمِيلَةٌ أَنْ نَحْتَفِلَ فِي عَامِ زَايَد بِمُرُورِ عَشْرِ سَنَوَاتٍ عَلَى تَأْسِيسِ جَامِعَةِ سَانْتِ جُوزِيفْ - دُبَيْ - وَأَنْ يَأْتِي اِحْتِفَالُنا اليَوْمَ مَعَ تَخْرِيجِ الدَّفْعَةِ الأُولَى وَالثَّانِيَةِ مِنْ حَمْلَةِ شَهَادَةِ المَاجِسْتِيرِ فِي التَّرْجَمَةِ التَّحْرِيرِيَّةِ.
وَإنَّهُ لَشَرَفٌ عَظِيمٌ لِي أَنْ أَتَقَدَّمَ بِدَايَةً بِالتَّهْنِئَةِ إِلَى جَمِيعِ خِرِّيجِي عَامَ زَايِد وَعَائِلَاتِهِمْ فِي هَذَا الحَفْلِ الكَبِيرِ، وَأَنْ أَتَحَدَّثَ إِلَيْكُمْ فِي هَذَا اليَوْمِ، الَّذِي هُوَ يَوْمُ اِحْتِفَالٍ وَإِنْجَازٍ وَتَقْدِيرٍ، يَوْمٌ نَحْتَفِلُ فِيهِ بِعَطَاءٍ آخر، يُكْتَبُ بماءِ الذهبِ فِي سَجْلِ إِنْجَازَاتِ جَامِعَةِ سَانْتِ جُوزِيفْ. نَحْتَفِلُ بِشَبَابٍ مُتَسَلِحٍ بالعِلمِ والمعرِفَةِ، ومفعَمٍ بالأملِ والعزيمةِ وعشقِ الوَطَنِ، شَبَابٌ يستمدُّ إصرارَهُ وعَزِيمَتَهُ مِنْ قَائِدِ الوَطَنِ المفدّى صَاحِبِ السُّمُوِّ الشَّيْخُ خَلِيفَة بِن زَايِد آل نِهْيَان – حَفِظَهُ اللهُ - الَّذِي أَوْلَاهُمْ رِعَايَتَهُ وَاِهْتِمَامَهُ، وهاهُم اليوم َيُهْدُونَهُ فَرْحَتُهُمْ وَإِنْجَازُهُمْ، شبابٌ يَقِفُونَ اليَوْمَ بَيْنَ أَحْضَانِ هَذَا الصَّرْحِ العِلْمِيِّ المتمّيزِ الَّذِي اِحْتَضَنَ أَحْلَامَهُمْ وَطُمُوحَاتِهِمْ، يَقِفُونَ لِيَقُولُوا شُكْرًا لِكُلِ مَنْ شَارَكَهُمْ ذِكْرَيَاتُهمْ الجَامِعِيَّةِ عَطَاءًا وَحِكْمَةً وَإِرْشَادًا.
أيها الجمعُ الكريم،
بِاسْمِكُمْ جَمِيعًا أَتَقَدَّمُ بِالشُّكْرِ لِأَفْرَادِ الهَيْئَةِ التَّعْلِيمِيَّةِ وَالإِدَارِيَّةِ فِي الجَامِعَة، الَّذِينَ عَمِلُوا بِرُوحِ الفَرِيقِ الوَاحِدِ تَحْقِيقاً لِأَهْدَافِ الجَامِعَةِ وَرِسَالَتِهَا، فَلكُمْ مِنَّا -أَسَاتِذَتُنَا الأَفَاضِلِ- كُلَّ الحبِ وَالشُّكْرِ وَالاِمْتِنَانِ لِمَا بَذَلْتُمُوهُ مَعَنَا مِنْ جَهْدٍ طِيلَةَ هَذِهِ السَّنَوَاتِ، وَلِمَا زَرَعْتُمُوهُ فِينا مِنْ عِلْمٍ، وَدَأْبٍ وَرَغْبَةٍ صَادِقَةٍ فِي البَحْثِ وَالعَمَلِ. وَلَا يسعُنا إِلَّا أَنْ نَقِفَ إجْلالاً وإكباراً لِأُولَئِكَ الَّذِين حَمَلُوا عَلَى عَاتِقِهِمْ مَسْؤُولِيَّةَ البناءِ وَالإِعْدَادِ، وَمَنَحُونَا العِلمَ وَالثِّقَةَ، فَلَكُمْ مِنَّا عَظِيمُ شُكْرِنَا وَجَزِيلُ اِمْتِنَانَا.
فِي الخِتَام، زُمَلَائِي الخِرِّيجِين، أَتَوَجَّهُ إِلَيْكُمْ بِالتَّهْنِئَةِ القَلْبِيَّةِ، وَأُشَارِكُ أَبَاءُكُمْ وأمهاتِكّم وأحباؤُكّم فَرْحَتَهُمْ بِكُمْ. وأوصيكم بِالتَّمَسُّكِ بِالقِيَمِ الَّتِي اِكْتَسَبْتُمُوهَا خِلَالَ دِرَاسَتِكُمْ فِي الجَامِعَة، فَاِنْطَلَقُوا إِلَى دُرُوبِ النَّجَاحِ، وَمُدُّوا جُسُورَ التَّوَاصُلِ بَيْنَكُمْ، فَأَنْتُمْ أَمَلُ الحَاضِرِ وَبُنَاةُ المُسْتَقْبَلِ، وَتَذَكَّرُوا أَنَّكُمْ فَخْرَ هَذِهِ الجَامِعَةِ كَمَا هي فخرٌ لَكُمْ.
خِرِّيجِي عَامَ زَايِد، أرجو اللهَ أَنْ يُحَقِّقَ لَكُمْ الآمالَ، وَأَنْ يُكَلِّلَ حَيَاتَكُمْ بِالخَيْرِ وَالعَطَاءِ وَالمَحَبَّةِ، مُبَارَكٌ لَكُمْ وَأَتَمَنَّى لِكُمْ التَّوْفِيقَ وَالنَّجَاحَ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.