ندوة حول الزواج المختلط

الجمعة 10 أيار 2024
Organisateurs


نظّم حرم لبنان الجنوبيّ لجامعة القدّيس يوسف، مع مطرانية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك ومعهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة في الجامعة، ضمن سلسلة النشاطات الثقافيّة، لقاء في دار المطرانية في المدينة، تحت عنوان “تحدّيات الزواج المختلط”، مع المطران إيلي بشارة حداد والشيخ القاضي محمد عبدالله أبو زيد.
حضر اللقاء الذي أدارته الدكتورة ريتا أيوب مديرة حرم لبنان الجنوبيّ البروفسورة دينا صيداني، مديرة معهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة البروفسورة رولا تلحوق إلى جانب جمع من رجال دين ومسؤولين وناشطين ثقافيين واجتماعيين من منطقة صيدا والجوار.
الندوة التي شكّلت المحطة الثانية في هذه السنة، اذ سبقها لقاء جرى في حرم الجامعة، حول التواصل الإيجابيّ في إطار الحوار الإسلاميّ المسيحيّ، استهّلت بكلمة للمطران  حداد تلته مديرة حرم لبنان الجنوبي البروفسورة صيداني التي أضاءت على مبادرة حلقات الحوار في الجنوب والتي انطلقت في العام 2007.
أما القاضي أبو زيد فتحدّث عن  دراسة أجراها أظهرت نسب الزواج المختلط مقارنة مع نسب الزواج بشكل عام. وسلّط الضوء على مفهوم الزواج المختلط، بإطاره الواسع معتبرا أنه "لا يعني فقط الزواج من شخص ينتمي إلى دين آخر فحسب بل إلى مذهب آخر"، مبديًا ملاحظته في دراسته "أن انطلاقة الزيجات المختلطة هي شخصيّة ذاتية ولا ترتبط بتوصيات أو قرارات دينية. وختم القاضي أبو زيد بطرح التحدّيات التي سترافق هذا النوع من الزيجات وما ستليه في المدى المنظور.
وشارك المطران حداد في مداخلة، شارحا "ماهية الزواج المختلط بمعناه الحصري وهو المختلط في العماد، ومعناه الواسع أي بين المعمدين وغير المعمدين والذي تسميه الكنيسة "زواجا مع مانع اختلاف الدين". وهذا الأخير، وإن كان "لا يمكن اعتباره عقد زواج صحيح، غير أنه، في الكنيسة الكاثوليكيّة، يمكن أن يصح في حال كان هناك تفسيح من قبل الأسقف الأبرشي".
 وتناول حداد "التحدّيات التي تواجه الزيجات من غير المعمدين ومنها عماد الأولاد وتربيتهم، إذ رأى "أن التربية الدينية تعدّ سببًا رئيسيًا للتوتر في الزيجات المختلطة، كما أن نجاح هذه الزيجات يبدو ظاهرًا إذ ما سبقه اتّفاق على طرق عيش الأسرة لزواجها".
وطرحت الدكتورة أيوب، أبرز المواضيع التي على الزوجين النقاش حولها والتوافق عليها مسبقًا، بغية اتّخاذ القرار بالارتباط من عدمه، منها المشاركة بالطقوس الدينيّة، واختيار أسماء الأولاد ومدارسهم، ومنطقة السكن والمشاركة في الأعياد والتربية الدينية، والعلاقة مع العائلة الكبيرة والإرث والوصاية وغيرها من الأمور.

 
ختامًا، كانت أسئلة من الحضور ونقاش شدد على "أهمية اختيار الموضوع، انطلاقًا من "أن المنطقة غنية بالتنوّع الدينيّ، ويعيش فيها المؤمنون من مختلف الانتماءات معًا جنبًا إلى جنب".