أصبح رئيس قسم الطبّ النفسيّ في كليّة الطبّ بجامعة القدّيس يوسف في بيروت البروفسور سامي ريشا أول طبيب نفسي لبناني يُنتخَب عضوًا في الأكاديمية الوطنية للطبّ في فرنسا، منذ أن تأسّست قبل نحو 200 عام هذه المؤسّسة المرموقة التي توازي مكانتها في مجال الطبّ أهمية الأكاديمية الفرنسية للغة.
انتُخب ريشا بالإجماع عضوًا مراسلًا للأكاديمية ضمن قسم "الطبّ والمجتمع" في الأكاديمية الوطنية للطبّ التي تأسّست العام 1820، وهي أبرز هيئة للأطبّاء في فرنسا.
وتعمل الأكاديمية على جمع الكفايات الطبّية وتعزيز صورة فرنسا في العالم من خلال الصحّة. وغالبًا ما تطلب الحكومة الفرنسية منها تقارير ومواقف في شأن الموضوعات الطبّية، فتُصبح الآراء التي تعطيها مرجعًا.
وتولى ريشا (54 عامًا) تأسيس قسم طبّ النفسيّ في مستشفى "أوتيل ديو" في بيروت وترؤسه لمدة 12 سنة، ويترأس كذلك لجنة الأخلاقيات في المستشفى نفسه، وهو عضو في اللجنة الاستشارية الوطنية اللبنانية لأخلاقيات علوم الحياة والصحّة.
ولريشا الذي أسس أيضًا الجمعية الفرنكوفونية للمصابين بأمراض نفسية وتولى سابقًا رئاسة الجمعية اللبنانية لطبّ النفس، نحو 150 مقالًا علميًا نُشرت في أبرز المجلات المتخصّصة، وهو كاتب باللغة الفرنسية أصدر حتى الآن روايتين هما Trois dont un de plus ("ثلاثةٌ...أحدُها زائدٌ عن اللزوم") و Le monde ne va pas si mal ("حال العالم ليست بهذا السوء")، وثلاثة كتب طبية هي La psychiatrie au Liban- Une histoire et un regard ("طب النفس في لبنان- تاريخ ونظرة") و Parler de la psychiatrie à mes filles ("التحدّث إلى ابنتيَّ عن طبّ النفس") و Manuel d’éthique en psychiatrie ("دليل الأخلاقيات في الطب النفسي" ). وسيصدر كتابه التالي في فرنسا ولبنان في تشرين الأول المقبل وسيكون بعنوان 12 cas cliniques en éthique psychiatrique 12 حالة سريرية في أخلاقيات الطب النفسي.