اليسوعية تخرّج طلاّب دفعة العام 2023

جيل الوعد بالمزيد من العدل والصمود والمواطنة للبنان والعالم
من الجمعة 7 إلى 21 تموز 2023

احتفلت جامعة القدّيس يوسف في بيروت بتخريج طلاّبها للعام 2023 وبلغ عددهم 2220 طالبًا في العُلوم الطبيّة والعُلوم والتقنيات والهندسة والعمارة، والعُلوم الإنسانيّة، والعُلوم السياسيّة والقانون، والعُلوم التربوية، والاقتصاد، والعُلوم الدينيّة، وإدارة الأعمال والعلم الإداريّ، وقد حصلوا على شهاداتهم باعتزاز وفرح في ستة احتفالات أقيمت تباعًا في حرم العُلوم الطبيّة-طريق الشام، وفي حرم العُلوم والتكنولوجيا في مار روكز- الدكوانه.

استضافت الحفلات ستة ضيوف شرف ساهموا في توسيع أفق المتخرّجين من خلال تجاربهم ونجاحاتهم، وهم: الطبيب والباحث البروفسور فيليب سالم، والمحامي الأديب ألكسندر نجّار، ووزير السياحة المهندس وليد نصّار، ورئيس مجلس إدارة "مؤسّسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" الدكتور سابا زريق، وعميد كليّة إدارة الأعمال والعلم الإداريّ ورئيس تجمُّع رجال وسيّدات الأعمال اللبنانيين في العالم MIDEL الدكتور فؤاد زمكحل، والروائية والكاتبة دومينيك إدّه.

دكّاش

رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ وجّه إلى المتخرّجين رسالة دعاهم فيها إلى الإقرار بالفضل وإلى التجذّر وقال لهم: "إن التعلّم، والصداقات، ومناقشة الأفكار والمشاريع المستقبلية، هي أُسس حياتكم المستقبلية سواء كانت عملية أو أكاديمية" وتابع يقول: "لقد أودعت جامعة القدّيس يوسف في كلّ فرد من طلاّبها المتخرّجين ليس فقط الشعور بالأمان لأن شهادتكم هي جواز عبور إلى المستقبل المهنيّ، بل أيضًا تكوين للحياة ولروح الخيال والإبداع وهي أفضل سلاح للمقاومة وللتغلّب على المستحيل". ولهذا الجيل الوعد بلبنان وبعالم أشدّ عدلاً وأشدّ مقاومة وأكثر عيشًا للمواطنة، ولأبناء وبنات "أمة جميلة برغم كلّ شيء"، ذكَّرَ دكّاش المتخرّجين الجدد أن "جذوركم في هذه الأرض اللبنانية، ومنها يتغذّى كيانكم الداخلي وإشراق وجوهكم. إن نسيان لبنان وعائلاتكم وقراكم وجذوركم هو عمل لا يغتفر من الإهمال والإنكار. فالشاب الذي يعرف كيف يقاتل ويتصدّى لتحدّي الفوز هو بمثابة بلد كامل يصمد ويرفض الموت".

وفي ختام كلمته توجّه إلى أهالي الطلاّب، بكلمة من القلب باللغة العربية، فقال: "إنّنا نتشارك معكم عواطف الفرح والاعتزاز والافتخار بهذا النجاح البيّن لأولادكم المتخرّجين والمتخرّجات في هذا المساء عند رؤية وجوههم الفرحة والمنيرة. أحيي فيكم كلّ التضحيات والسهر والمتابعة لهم خلال دروسهم ونموّهم في الحياة. لا تنسوا أبدًا أن تمتّنوا الجسر الذي بنيتموه معهم للاستمرار في علاقة جميلة. وأنتم أعزّائي الشابات الشباب داوموا على تمتين هذا الجسر الذي سوف تسيرون عليه نحو المزيد من النجاح. إنّ عاطفة الاعتزاز هذه يتشارك بها الأساتذة والمسؤولون الذين أعطوا الثمين من علمهم وحكمتهم لتكوينكم أنتم النخبة الطليعيّة التي هي أملنا في تحقيق التغيير الحقيقي في بلادنا. أيّها المتخرّجون لنصفّق معًا لأهلكم وأصحابكم وللأساتذة الذين كانوا لكم أفضل الموجّهين والمحبّين!".

 

الضيوف

في أولى حفلات التخرّج تحدّث البروفسور فيليب سالم صاحب الرسالتين " الدفاعَ عن الإنسان، أيِّ إنسان، ضدَّ المرض(...) والدفاعَ عن وطني لبنانَ وأهلِهِ ليبقى لبنانُ وطنَ الرسالةِ، ولتبقى الرسالة" على حدّ تعبير سالم الذي توجّه إلى المتخرّجين وقال لهم: "إذهَبوُا واعملُوا وازرَعُوا في الأرضِ وطارِدُوا أحلامَكُم ولكن إياكم أن تَنْسَوا يَومًا مَنْ أنتُمْ، ومِنْ أينَ أتيتُم، ومَنْ هُمْ أهلُكُم، وأيُّ أرضٍ في الأرضِ هي أرضُكُم. وإنْ غادَرْتُم هَذِه الأرضَ خذوا حَفنةً من تُرابِها مَعَكُم".

أما المحامي الأديب ألكسندر نجّار فاعتبر أن الشهادة هي مسؤولية ومقاومة، وقال للمتخرّجين: " الآن عليكم الاعتماد على أنفسكم، والمبادرة، والتخطيط والتنفيذ" في وقت تهيمن فيه النزعة التجارية والفساد وثورة ما بعد الإنسانية، سيتعين عليكم إظهار المسؤولية والحصافة والمقاومة"،

لكن القوّة المترامية الأطراف لهذا الفساد "الذي يشلّ كلّ مبادرة"، بحسب الوزير وليد نصار، لن يكون لها الكلمة الأخيرة في مواجهة "حياة اللبنانيين التي تبدو أقوى من الرذيلة". وقال الدكتور سابا زريق مخاطبًا المتخرّجين "إن حسن نيّة هذا الجيل يعتمد على القضاء على آفة الفساد"، أما الدكتور فؤاد زمكحل فحثّ "أبطال السنوات الثلاث الماضية" الذين تحدّوا الأزمة الاقتصادية وفيروس كورونا وتفجير ميناء بيروت على "حمل الشعلة والإمساك بزمام اقتصادنا وقطاعنا الخاصّ وإنمائنا وحتى بلدنا". وخلال الحفل الأخير، دعت الروائية دومينيك إدّه "المتخرّجين الجدد لإضفاء معنى للحياة، من خلال إدخال الإنسانية في أعمالهم وعلاقاتهم وشركاتهم".

 

ميداليات وكلمات للمتخرّجين وجوائز تمّيز

بعد ذلك قدّم رئيس الجامعة إلى الضيوف الستة ميدالية الشرف الخاصّة بجامعة القدّيس يوسف في بيروت، ثمّ ألقى ممثلو المتخرّجين كلماتهم، وكانوا الدكتور شادي حاج شحادة الأول على دفعته في كليّة الطبّ، وسيلين علامة الأولى على دفعتها في كليّة طبّ الأسنان، وكارلا كيشيان الأولى على دفعتها في كليّة العُلوم التمريضيّة، ولين منصور من كليّة العُلوم، ولينا جعفر من معهد إدارة الأعمال، ونور دكّاش من معهد العُلوم السياسيّة، وساندرا قسماني خطّار من مدرسة الترجمة في بيروت، فأقسموا اليمين وشددّوا في خطبهم على التشجيع والحكمة، مؤكّدين على الالتزام الشخصيّ وأهمية دعم الأسرة والتفوّق الأكاديميّ في جامعة القدّيس يوسف.

وقد تميّزت الحفلات بكلمات ممثلي اتّحاد خريجي جامعة القدّيس يوسف وهم السيّدة كرمل غفري واكيم، والسيد كريكور ساهاكيان، والأستاذ فادي فرّان، والنقيب الأستاذ ناضر كاسبار، كما قُدّمت جائزة جوزف حجّار للتميّز لكلّ من الأطباء مارك عودة ورزان حاج شحادة ورونالدو القدوم، وجائزة سجعان بطرس غفري للتميّز إلى المتخرّجة يارا بو شاهين.

ألبوم الصور في 7 تموز 2023 

ألبوم الصور في 10 تموز 2032

ألبوم الصور في 13 تموز 2023

ألبوم الصور في 17 تموز 2023

ألبوم الصور في 21 تموز 2023