إسمي جوزف عقيقي، أنا طالب في السنة الثالثة، أتخصّص في الطّب في جامعة القديس يوسف في بيروت
أودّ مشاركة تجربتي في هذا الصرح الكريم، التي جعلتني متذوّقا للغة العربية، راغبا في استخدامها، حريصا على جعلها أداة تواصل فعّالة قد تمكّنني في المستقبل من إنشاء علاقات إنسانيّة فريدة.
خلال السنتين الدراسيتين الاولى والثانية، درست مادتين مثيرتين للاهتمام. الأولى مادة تتعلّق بالصحافة والإعلام، حيث اكتشفت فيها اعتزازي بهذه اللغة واحترامي الشديد لمكانة السلطة الرابعة في مجتمعنا اليوم. كما خضت تجربة أخرى بمادة تُعنى بفن التعبير والتواصل في الطب، حيث تعرّفت إلى آداب التواصل مع الآخرين بطريقة إحترافيّة وفعّالة.
وفي إطار الأنشطة الشيّقة التي قمت بها، لاسيّما خلال أسبوع الصحافة العالميّ، تثنّى لي أن أستضيف مجموعة من الصحافيين البارزين في جلسة حوار. وقد نظّم هذا اللقاء مركز الأبحاث والدراسات العربيّة بالتعاون مع معهد الآداب الشرقيّة في جامعة القدّيس يوسف.
وكان لهذا اللقاء أثر إيجابي. فقد تمّ اختياري للانضمام إلى لجنة التحكيم لاختيار وتقديم "جائزة الطلاب" ضمن الدورة الثامنة عشرة من جائزة سمير قصير لحرية الصحافة. ومكّنتني هذه الجائزة كما مكّنت ١٨ طالباً من جامعات لبنان، والأردن، والجزائر، والمغرب، وفلسطين، وتونس، واليمن من الحصول على فرصة الاطلاع على الأعمال المتبارية والتفاعل افتراضياً مع المرشّحين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية، والتباحث معهم في مضمون مقالاتهم وتقاريرهم. وبعد النقاش، صوّتنا للعمل المفضّل، فاخترنا مقال "رسالة مفتوحة إلى جاكي شان"، للصحافية السورية إيناس حقّي.
وأُعلنت النتائج في حفل ضخم حضره حشد من السياسيين والدبلوماسيين والحقوقيين والصحافيين في حديقة قصر سرسق في بيروت، كما تمّ بثّه مباشرةً على قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC.
إنّها لحقا تجربة فريدة ومميّزة، فتحت لي آفاقا واسعة لفرص مستقبلية عديدة.