في إطار أسبوع الصحافة العالميّ وبهدف تعزيز اللّغة العربيّة، نظّم كلّ من مركز الأبحاث والدراسات العربيّة (CREA) ومعهد الآداب الشرقيّة (ILO) في جامعة القدّيس يوسف في بيروت (USJ) لقاءً حواريّاً بعنوان "في زمن الأزمات، اللّغة العربيّة في الاعلام نحو التطور أو التراجع؟"، جمع الطلاب بعدد من أهل الصحافة والاعلام في مسرح بيار أبو خاطر - حرم العلوم الانسانيّة. وذلك يوم الإثنين الواقع فيه 27 آذار 2023.
بعد النشيد الوطنيّ ونشيد الجامعة، قدّمت اللقاء بلغّة أنيقة وراقية الآنسة فانيسا يوسف، الأستاذة الجامعيّة ، الحائزة شهادة الماستر في التَّرجمة من جامعة القديس يوسف في بيروت.
حضرت هذا اللقاء عميدة كليّة اللغات والترجمة البروفسورة جينا أبو فاضل سعد كما شارك فيه عدد من الأساتذة والطلاب وأهل الإختصاص.
رحّبت رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها السيّدة ندى معوض بالحضور وشدّدت على أهميّة مادة "اللغة العربيّة في الصحافة والاعلان" التي يشرف على تدريسها مركز الأبحاث والدراسات العربيّة (CREA) بالشراكة مع معهد الآداب الشرقيّة (ILO). كما أعربت عن سرورها بهذا التعاون .
ثم القت مديرة مركز الأبحاث والدراسات العربيّة في كليّة اللغات والترجمة السيّدة كارول نعمه كلمة استهلتها بأبرز الأخطاء الشائعة التي باتت متداولة ومعتمدة بحسب مقولة "خطأ مشهور خيرٌ من صواب مهجور". ووصفت اللقاء بنافذة أمل في خضّم الأزمات والتّحديات التي تواجه العالم بشكلٍ عام، ولبنان بشكل خاص، متسائلة عن سبل صون اللغة العربيّة، وجعلها متوافقة مع متطلّبات المشهد اللغويّ المتغيّر.
تضمّن اللّقاء ثلاث حلقات نقاش أدارها، بالإضافة إلى فانيسا يوسف، كلّ من غزوة زير طالبة الماستر في اللغة العربيّة وجوزيف عقيقي طالب الطب.
في المحور الأولى تناول جورج صليبي، وحبيب يونس، وسابين عويس، وماجد بو هدير موضوع الواقع الحالي للّغة العربيّة في الاعلام الذي يتأرجح بين العاميّة والفصحى.
أمّا في المحور الثاني فتحدّث سيمون أبو فاضل، وليال بو موسى، وصالح الرّفاعي، وخالد أبو شقره عن التّحديات التي تواجه أهل الصّحافة والاعلام خلال استخدام اللّغة العربيّة (الأخبار الكاذبة والمدوّنات الصوتيّة...)
وأخيرا، ناقش يزبك وهبي، ووداد جربوع، وداني حداد مستقبل اللّغة العربيّة في ظلّ التطوّر التكنولوجيّ للاعلام (الصَّحافة الرَّقميَّة).
وقد أثنى الجميع على هذه المبادرة التي قامت بها جامعة القديس يوسف العريقة التي تحرص دائما على دعم لغة الضاد دعمها للغات الأجنبيّة.