يوم الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022، كان الموعد مع افتتاح الجناح الكوري في كلّية اللغات والترجمة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت، بحضور السفير الكوري في لبنان السيد إيل بارك، ورئيس جامعة القدّيس يوسف البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، وعميدة كلّية اللغات والترجمة ومديرة مدرسة الترجمة – بيروت البروفسورة جينا أبو فاضل سعد.  

في هذه المناسبة، قالت البروفسورة سعد: "قصّتنا مع كوريا تعود إلى العام 2018. حينذاك، اقترحت علينا السيدة كارول فيرن التي كانت تشغل منصب نائب العميد في كلية إدارة الأعمال في جامعة القدّيس يوسف، وتربطها علاقات وثيقة بمؤسّسة Korea Foundation، أن نُدخل تعليم اللغة الكورية في مناهجنا." وأضافت: "رحّب رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ بهذه الفكرة الممتازة، اعترافًا منه بأهمية كوريا الاقتصادية والثقافية. ومذّاك، بدأنا بتعليم اللغة الكورية، ولم نفوّت فرصة لتعريف طلّابنا إلى ثقافة هذا البلد العريق. واليوم، يتيح افتتاح الجناح الكوري لطلّابنا ولمَن يرغب من الجمهور العريض ومن محبّي الثقافة الكورية، إمكانية الاطّلاع على مجموعة متنوّعة من الكتب والأقراص المدمجة والأوجه الأخرى في هذه الثقافة الغنية".

قبل الافتتاح، ألقى سعادة سفير جمهورية كوريا إيل بارك محاضرة بعنوان "العوامل المساهِمة في نجاح الاقتصاد الكوري"، فنّد فيها العوامل الخمسة الأساسية في هذا النجاح، ألا وهي: التنفيذ الشفّاف لخطط التنمية الاقتصادية التي تديرها الدولة، ونجاح سياسة إشراك المواطنين، والسياسة القائمة على تكتّلات التصدير، وسياسة تنمية المهارات، والأخلاقيات العالية في العمل. وقال السفير الكوري أمام الحاضرين: "إنّ الجيل الجديد هو مستقبل البلد. ومن المؤلم أن نرى هذه الهجرة الواسعة في صفوف اللبنانيين. في كوريا، في بداية مرحلة التنمية الاقتصادية، هاجر عدد كبير من الشباب إلى الولايات المتّحدة الأميركية وإلى أوروبا طلبًا للعلم، غير أنّ 90% تقريبًا منهم عادوا ليساهموا في تنمية البلاد اقتصاديًا، بفضل ما اكتسبوه من علم وما تمتّعوا به من مهارات. أنا مدرك أنّ لبنان يواجه تحدّيات متعدّدة، ولكن، إذا استطاع المسؤولون أن يحققوا الاستقرار في البلاد وأن يخلقوا الفرص وبيئة العمل الملائمة، فأنا على يقين من أنّ الشباب اللبناني سيعود إلى أحضان الوطن".

اقرأ أيضا" :

Inauguration of the Korean Corner at FdLT
Inauguration du Coin coréen à la FdLT