تُطرح حاليّا العديد من التساؤلات حول مستقبل مسيحيي الشرق، بشكل يوحي أنهم حالة واحدة متشابهة في كامل الشرق الأدنى. بيد أنّ تنوّع هذه الجماعات لا يعود فقط الى التنوّع الكنسي، أو الطقسي، أو اللاهوتي. فمسيحيّو الشرق يعيشون ظروفا مختلفة جدّا ومتمايزة تتغيّر بحسب الدول. وهذا يجعل من القراءة الجيوسياسيّة ضرورة لفهم اشكاليّة مستقبلهم. سنقوم بذلك آخذين السياقات السياسيّة والتاريخيّة والديموغرافيّة والثقافيّة والاقتصاديّة بعين الاعتبار. وسيشمل ذلك بلدان الشرق الأدنى العربي، أي لبنان وسوريا والأردن وفلسطين وإسرائيل ومصر والعراق.