كرّمت لجنة متخرجي كليّة الحقوق والعلوم السياسية والاقتصادية في جامعة القدّيس يوسف اليسوعية رئيسها القاضي عباس الحلبي لمناسبة تعيينه وزيراً للتربية الوطنية. فأقامت على شرفه حفل عشاء في مطعم le Maillon الاشرفية، بحضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ وعميدة الكليّة البروفسورة لينا غنّاجة والرئيس السابق لاتحاد جمعيات متخرجي الجامعة اليسوعية القاضي شكري صادر، وأعضاء الهيئة الإدارية وشخصيات حقوقية.   
في المناسبة ألقى المحامي ناضر كسبار، عضو الهيئة الإدارية كلمة الهيئة، كما ألقى الوزير الحلبي كلمة بعدها سلّمه رئيس الجامعة اليسوعية البروفسور دكّاش درعًا تكريميّة.

كسبار

قال المحامي كسبار: يوم عُين معالي الشيخ عباس الحلبي وزيراً للتربية كتبت ما مفاده: ليت جميع الوزراء يكونون مثله. معالي رئيس جمعية متخرجي كليّة الحقوق في الجامعة اليسوعية يجمع بين العلم والثقافة. وهاتان الصفتان مهمتان حيث يقول سماحة المفتي مالك الشعار ان العلم هو معرفة كل شيء عن الشيء والثقافة هي معرفة شيء عن كل شيء. كما يتمتع بصفات المحبة والاعتدال بالاضافة إلى النزاهة والشفافية. وهاتان الصفتان سوف تساعدان وزارته على تلقي المساعدات لما يوحي إسمه وصيته وتاريخه وطريقة عمله من ثقة واحترام.

أضاف: نعم... لو كان معظم المسؤولين، ولن نقول جميعهم... مثل معالي الوزير الحلبي، لرأينا المحبّة والالفة والتسامح والعطاء والتطور والازدهار في جميع أرجاء الوطن. ولما سمعنا المقاربات التحريضية والمقاربات المضادة، والمناقشات السخيفة والخطابات الرنانة الفارغة.

وتابع: كلنا أمل بأن معاليه سوف يضع اللّبِنَة الاولى واللّبِنَة الأولى هي واحدة اللّبِن من الطين المشوي الذي يّبنى به في مسيرة الألف ميل في وزارة التربية التي تعتبر أهم وزارة في لبنان، للانطلاق بها ضمن حملة تطويرية شاملة بعيدًا عن الروتين الإداري إن لجهة البرامج وتطويرها تماشيًا مع متطلبات العصر، أو لجهة الهيكليّة الإدارية والعلاقة مع المؤسّسات. نشكر الله أنه وصل إلى مركز يستطيع أن يعطي فيه مثلما أعطى من جهد وأعمال خير لجامعتنا وطلاّبنا والذي يشكر عليه. وختم : ألف مبارك معالي الوزير لك ولنا ولجامعة القدّيس يوسف. اليسوعيّة وللوطن. وبالتوفيق والنجاح والتألق بإذن الله.

الحلبي

كما ألقى الوزير عباس الحلبي كلمة شدد فيها على الروابط العائلية التي تجمعه بالخريجين من الجامعة اليسوعية. وتكلم عن إنجازات جمعية الخريجين قائلاً انه كان يشعر دائمًا بطيف المحبّة يبسط على اجتماعاتها.

أضاف: سوف أتكلّم كفرد منكم وليس كوزير. التربية هي الأساس. وعندما دخلت وجدت عدة جهات داخل المبنى. واكتشفت كم أن الأحداث قد ألقت بثقلها على الإدارات في الدولة. إن وزارة التربية هي أهم وزارة كما قال أخي ناضر. ومنذ اليوم الأول عرفت أنني استطيع القيام بالإنجازات الكبيرة ولكن على الأقل وقف الانهيارات. مفهوم الدولة داخل الوزارة غائب. لدي مهمة إعادة قيام الدولة في هذه الوزارة ومن يعمل معي يشهد كيف نعمل. كانت مهمتي تكسير الحواجز بين الناس في إدارة النزاعات وحلّها. ونحن على الطريق الصحيح للوصول إلى هذه الغاية. أما المهمة الأخرى التي قمنا بها فهي عودة التلاميذ إلى المدارس.

بعد كلمة الحلبي، قدّم رئيس الجامعة البروفسور دكّاش وأعضاء الهيئة الإدارية درعًا تكريمية له متمنين له النجاح في مهمته في الوزارة.