نظّم مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" وقفة تضامنيّة في ذكرى انفجار 4 آب، تحية لروح الضحايا والمصابين وعائلاتهم أمام قسم الطوارئ، الشاهد على تلك الليلة الأليمة.
تخلّل اللقاء دقيقة صمت عند الساعة السادسة و7 دقائق قبل عزف النشيد الوطنيّ اللبنانيّ وإضاءة الشموع أمام قسم الطوارئ، بحضور رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت ورئيس مجلس إدارة أوتيل ديو دو فرانس البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، ومجلسَي إدارة مستشفى اوتيل ديو دو فرانس وإدارة جامعة القدّيس يوسف في بيروت، وبعض أهالي الجرحى والضحايا، إضافة إلى الأطبّاء والممرضين والعاملين في المستشفى.
خلال اللقاء كان للبروفسور سليم دكاش اليسوعي كلمة أعرب فيها عن "كل الألم والمآسي التي يعيدها هذا التاريخ المشؤوم، يوم 4 آب، يوم بيروت الجريحة التي أصيب فيها أعزاؤها بين قتيل وجريح. صحيح أن 4 آب هو يوم الانفجار، إنفجار الحقد والإهمال والسيبان والإجرام، إلاّ أن 4 آب ولد شمعة، شمعة العطاء والاعتناء بالجريح وبالشهيد، شمعة تضحية الطبيب والممرضة والممرض والتلميذ الطبيب والإداريّ وكلّ أفراد مستشفياتنا، وخصوصًا مستشفى أوتيل ديو الذي تجنّد ويتجنّد كلّ يوم للعطاء وإنقاذ المريض".
أضاف: “يوم الرابع من آب 2020 يحمل إلينا كلّ يوم شمعة مضيئة لا تنطفئ، شمعة استرداد السيادة، السيادة على مرفأ بيروت وبيروت ولبنان بكامل ترابه، يحمل إلينا شمعة استرداد العدالة التي من دونها لا يستقيم الوطن ولا تنهض دولة اسمها الدولة اللبنانية، الجمهورية اللبنانية، والوطن اللبناني والأمة اللبنانية، شمعة العدالة المضيئة للذين غابوا الذين يودّون أن يعرفوا من صنع فيهم وأعدّ لهم هذه الجريمة النكراء وهذا الاعتداء الآثم".
وقال: "هلاّ يا شمعة الرابع من آب تتحوّلين من شمعة مضيئة إلى شمعة حارقة أوّلاً للانتهازيين والطفيليين الذين يودّون صنع اسم لهم على دمار بيروت وثانيًا حارقة لأولئك الذين نسمّيهم لا بل سمّوا أنفسهم مسؤولين وهم أقرب إلى اللامسؤوليّة والإهمال والتراخي واعتلاء المناصب أكثر ممّا يكونون في المسؤوليّة الحقّ التي هي الخدمة والعطاء والمحبّة والتضحية، غريب أنّ ولا واحد منهم جُرِح أصبعه أو أنفه في هذا الانفجار الرهيب، ولتكن شمعة الرابع من آب حارقة للفاسدين والـمُفسدين الذين باعوا السيادة والضمير ببضعة دنانير، معًا أيّها الأحبّاء سنستمرّ في حمل شمعة الرابع من آب المضيئة". (الكلمة كاملة مرفقة).
في الختام، تمت إضاءة واجهة المستشفى بالأحمر استذكارًا لدماء الجرحى والشهداء الذين وقعوا ضحية هذه الفاجعة.