منذ بداية أزمة كوفيد 19 بادرت جامعة القدّيس يوسف إلى التحرّك لمواجهة الأزمة على مختلف الصعد، فاتّخذت الإجراءات الوقائيّة داخل الأحرام، وأصدرت المطبوعات التوعوية والمحفزّة على اتّباع السلوكيّات الوقائيّة، والالتزام بالمسافة الآمنة في مختلف الأماكن والاحتفالات والمناسبات، واعتمدت الجامعة التعليم عن بُعد مؤمنة مروحة كبيرة من الدروس في مختلف الاختصاصات، وفي الفترة الأخيرة شجّعت أفراد أسرتها، طلاّبًا وأساتذة وموظفين، على أخذ اللقاح.
في منتصف شهر أيّار 2021 أعلنت الجامعة عن بدء حملة اللقاح للجميع، وكان وزّعت استبيانات عبر البريد اللإلكترونيّ لمختلف أفراد أسرتها، بهدف جمع المعلومات اللازمة لبدء التلقيح بعد أن استقدمته، لأسرة الجامعة وللمجتمع المحيط بها.
وكان وأعلن رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش في بيان رسميّ صدر عنه: "يسرّني أن أعلن لكم أنّ مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس"/جامعة القدّيس يوسف هي إحدى المؤسّسات الأربع التابعة لاتّحاد الجامعات التي وقّعت الاتّفاقيّة مع وزارة الصحّة والتي نتج عنها، بعد شهور من المفاوضات، الحصول على 320.000 جرعة من لقاح "كوفيد 19" الخاصّ بشركة "فايزر" كي يتسنّى لنا إعطاؤه للطلاّب والمعلّمين والموظّفين في جامعة القدّيس يوسف، من خلال ربع الكميّة هذه التي ستحصل عليها الجامعة".
وأوضح دكّاش أن المؤسّسات التعليميّة الأريع وهي جامعة القدّيس يوسف في بيروت (USJ)، والجامعة الأميركيّة في بيروت (AUB)، والجامعة اللبنانيّة الأميركيّة (LAU)، ومستشفى القدّيس جاورجيوس، أصرّت على إعطاء جزء من اللقاحات، باسم اتّحاد الجامعات، إلى سكّان المناطق البعيدة عن العاصمة، تماشيًا مع ما أعلنته وزارة الصحّة في شهر شباط 2021.
انطلقت الحملة في شهر حزيران 2021، وكانت شُكلّت لجنة مخصّصة ضمّت ممثّلين عن المؤسّسات الصحيّة الجامعيّة من مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" إضافة إلى معلّمين وطلاّب، مع الأمين العامّ لجامعة القدّيس يوسف كمنسّق عامّ، ووضعت استراتيجيّة لنشر هذه الحملة والحصول على الوسائل والأدوات اللوجستيّة اللازمة لتنفيذها بنجاح.
تمّ تنفيذ هذه الحملة المجانيّة لإعطاء اللقاح لأفراد الأسرة الجامعيّة ولمن هم من خارجها، وذلك بهدف تحصين مجتمع الجامعة أملاً بالعودة إلى العمل حضوريًّا، في انطلاقة بداية السنة الأكاديميّة المقبلة في شهر أيلول 2021، مع الاستمرار في تطبيق التدابير الوقائيّة الصحيّة التي ستبقى ضروريّة حتّى نهاية الجائحة.
وكانت الجامعة خصّصت 70 ألف لقاح لتقديمها لأسرتها من طلاّب وأساتذة وموظفين، مع مراعاة الأولويات التي وضعتها اللجنة المشرفة على عملية اللقاح.
وتزامنًا مع حملة "اللقاح للجميع" أطلقت مؤسّسة جامعة القدّيس يوسف Fondation USJ حملة تبرّعات موازية لحملة التلقيح، بهدف جمع التبرّعات التي تساعد الجامعة على المضي في رسالتها وخدمة المجتمع اللبنانيّ، كما كان عهدها منذ تأسيسها في العام 1875.