زجّ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 لبنان في محنة لا تطاق، فتعاون حوالى عشرين باحثًا لبنانيًا مع المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في صياغة تقرير لتقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي للانفجار.
نسّق التقرير الدكتور نزار الحريري والدكتور ريمون بو نادر من جامعة القدّيس يوسف في بيروت، وقد جمع التقرير باحثين من المرصد الجامعيّ للواقع الاجتماعيّ والاقتصاديّ (OURS) في جامعة القدّيس يوسف في بيروت، والأشغال العامة، وGaia Heritage، والمرصد اللبنانيّ لحقوق العمال والموظفين. تهدف هذه الدراسة إلى قياس تأثير الانفجار مع الأخذ في الاعتبار وجهة نظر ضحايا أحداث 4 آب 2020.
يأتي هذا العمل ليكمل التقارير الدولية حول تحديد مقدار الضرر والخسارة الناتجة، من خلال قياس تأثير الانفجار على المستوى القطاعي وفي المجتمع الصغير. يركز هذا العمل على الأضرار التي لحقت بالعمال والمقيمين ولا يقتصر على آثار الانفجار على الأعمال التجارية والإسكان.
تجمع هذه الدراسة مجموعة من الأبحاث والدراسات حول الأحياء التي تضررت من الانفجار، من أجل جمع تحليلات متعددة الأبعاد لتأثيره والتفكير في مسارات العمل ذات الأولوية.
تهدف نتائج هذا التقرير إلى إظهار احتياجات السكان والعاملين في منطقة الانفجار، بهدف تحديد أولويات البحوث المستقبليّة وتوجيهها.
قُدمّت نتائج هذه الدراسة في مؤتمر نظّمه المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، يوم الاثنين 5 تموز 2021 بالشراكة مع المرصد الجامعيّ للواقع الاجتماعيّ والاقتصاديّ في جامعة القدّيس وسف في بيروت.
وأبرز ما خلص إليه التقرير بحسب الدراسات والابحاث، هو:
1- نتائج الدراسة الأولى: 52٪ من مستأجري مار مخايل في العام 2014، 80٪ منهم بحسب عقود الإيجار القديمة.
2- نتائج الدراسة الثانية: انخفاض معدلات الإشغال وزيادة عمليات الإخلاء والتهديد بالإخلاء.
3- نتائج الدراسة الثالثة: انخفاض بنسبة 38٪ في عدد الوحدات الإنتاجيّة في مار مخايل وأشدّها تأثيرًا على الصناعات الإبداعيّة والأعمال الترفيهيّة.
4-نتائج الدراسة الرابعة: 46٪ من الحانات والمطاعم غير العاملة وانخفاض مبيعات الوحدات التشغيليّة بنسبة تتراوح بين 30 و 50٪.
5- نتائج الدراسة الخامسة: 15.8٪ فصل من العمل، وأجور أقل في 30٪ من الشركات، وأكثر من 4000 عامل بالميناء في حال توقّف عن العمل.
6- نتائج الدراسة السادسة: تضرّر أكثر من 400 مدرسة وتهديد 160 ألف طالب بينهم 15700 طالب سوري.
7-نتائج الدراسة السابعة: أكثر من 50 منظمة غير حكوميّ و 12 مليون دولار أميريكي بفضل حملات التمويل الجماعي مع عشرات الآلاف من المتطوعين، شاركوا في عمليات المساعدة الإنسانيّة.
8- نتائج الدراسة الثامنة: القضايا النفسيّة والاجتماعيّة الطارئة مرتبة حسب الأولوية: العمالة (51.2٪)،
الإسكان (16.3٪) والتعليم (9.3٪).