اجتمعت عائلتان، عائلة ديلويت وعائلة جامعة القدّيس يوسف في بيروت، في 15 يونيو 2021 في كليّة الإدارة الأعمال والعلم الإداريّ (FGM) للاحتفال بالحياة وبالالتزام وبالرحلة المهنيّة الناجحة لشخصية عزيزة على الإثنتين، وذلك من خلال إقامة حفل تسمية دافئ ومؤثر، إذ أصبحت القاعة 502 من المبنى C في حرم العلوم الاجتماعيّة -شارع هوفلان، تحمل اسم جوزف الفضل، المتخرّج من الكليّة ومدير ديلويت لفترة طويلة، وعضو مجلس الحوكمة في مؤسّسة جامعة القدّيس يوسف Fondation USJ وعضو المجلس الإداريّ لمستشفى أوتيل ديو دو فرانس منذ وقت قريب.
أندريا
مديرة Fondation USJ سينتيا غبريل أندريا وصفت الاحتفال بـ"حفل مفاجئ نظّمته من أعماق قلبي بالتعاون مع فريق ديلويت، وبدعم ورعاية من رئيس جامعة القدّيس يوسف البروفسور سليم دكّاش، وعميد كليّة الإدارة الاعمال والعلم الإداريّ فؤاد زمكحول، مدير دائرة الشؤون المالية في الجامعة وليد مزهر وفريق مؤسّسة الجامعة"، كما توقفت أندريا في كلمتها على أهمية الالتزام الرصين والفاعل لجوزف الفضل، فهو "القدوة وأول من أطلق صندوق المنح الدراسيّة في باريس".
دكّاش
من جهته أكّد رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش أن المسيرة الرائعة للمحتفى به الفضل بدأت في هذه الكليّة القوّية دائمًا والواعدة، وقد أنتجت في جميع الأوقات أفضل الخريجين في الإدارة والعلم الإداريّ، على صورة جوزف المحترف والصديق. أضاف رئيس الجامعة أن هذين الجانبين اللذين لا ينفصلان عن شخصيته ينعكسان في تحليلاته الثاقبة للمواقف ونصائحه التي أثبتت دائمًا أنه الرّبان على متن الرحلة.
وختم دكّاش بالقول: "جوزف موجود أيضًا ليبثّ حياة جديدة في المؤسّسات التي هو جزء منها. لم أتردّد في الترحيب بهذه التسمية من صميم قلبي، لأنه بالنسبة لي ولأجيال كاملة، هو الرجل القوّي الذي يأمل ويعطي الأمل للآخرين، خصوصًا في هذه الأوقات الصعبة".
زمكحول
عميد كليّة الإدارة الأعمال والعلم الإداريّ فؤاد زمكحول تحدّث عن أهمية القاعة التي تحمل الآن اسم جوزف الفضل في تاريخ الكليّة فقد "استقبلت كبار الشخصيّات من معلمين وأساتذة، وكانت الأولى، قبل فترة طويلة من انتشار وباء كوفيد، مجهزة بمعدات وأدوات بثّ عبر الإنترنت. رحّبت بالتسمية بكل سرور وشرف، لأنه شخص يرمز إلى الحوكمة والشفافيّة والأخلاقيّات والإدارة"، وختم العميد زمكحول بالقول: "خريجو الكليّة أمثال الفضل هم ركائز المؤسّسة، ونموذج لطلاّبنا ولمعلمينا".
معلوف
المديرة المساعدة في شركة ديلويت ندى معلوف قالت: من دواعي سروري أن أكون هنا تكريمًا لرجل كان له تأثير كبير على حياتنا. قابلت جوزف لأول مرة في العام 1993 في أثناء مقابلة العمل. كان من دواعي سروري العمل معه ومعرفته شخصيًا ومهنيًا على مدار الـ 28 عامًا الماضية، والتي لم تكن مكرّسة للتعلّم التقني فحسب، بل حفلت أيضًا بالأحداث وبالنصائح المهمّة، لأن جوزف يؤمن حقًا بصنع أشخاص أفضل". وخلصت معلوف إلى أن "جوزف جسّد صفات القائد الحقيقيّ الذي يُلهم من حوله، ويدفعهم دائمًا لتقديم أفضل ما لديهم، وبالتالي فهو أسطورة لن تتلاشى أبدًا".
الفضل
تحدّث جوزف الفضل بعاطفة وتأثّر مشيرًا إلى أنه لطالما اعتبر أن تكوينه في جامعة القدّيس يوسف هو السبب وراء نجاح مسيرته المهنيّة، وقال :"فور تخرّجي من الكليّة اتصل بي طوني الجبيلي، وكان أستاذًا في الكليّة آنذاك، وعرض عليّ وظيفة في شركة استشاريّة. عندما تقدّمت لامتحان القبول، وجدت أخطاءً في الأسئلة، ما أثار بعض الجدل، لكن في النهاية وافق الجميع على ملاحظاتي". وأعطى الفضل مثال آخر على تميّز هذا التكوين، وهو مسابقة CPA في الولايات المتحدة، فقال: "اعتقدت في ذلك الوقت وبعد تخرجي من جامعة فرنكوفونيّة، سيكون من الصعب عليّ التكيّف واجتياز المباراة. لكن مع اطلاعي على البرنامج، وجدت أنه أسهل بكثير مقارنة بالمساقات والدروس في جامعة القدّيس يوسف. بالفعل ومن المحاولة الأولى، اجتزت امتحان CPA بامتياز، ما فاجأ فريق ديلويت في الولايات المتحدة".
وختم بالتأكيد على مواصلته دعم أسرة ديلويت وعائلة جامعة القدّيس يوسف ومستشفى أوتيل ديو دو فرانس.