ليست الفلسفة خطابًا معزولًا عن التحدّيات التي تواجه البشر يوميًّا، أفرادًا ومجتمعات، بل هي موقف نقدٍ وتمييز ما هو الأصلح في خدمة الإنسان والمجتمع. يدمج برنامج هذه الإجازة الجديدة مداخل إلى الحضارة العربيّة من تاريخ وأدب ودين مع تنشئة متينة، في تاريخ الفلسفة ومنهجيّاتها ومواضيعها الكبرى، بغية فهمٍ أعمق لعالمنا وتوجيهٍ أسلم لقراراتنا.
هذا البرنامج هو أوّلًا طريق إلى الفلسفة يهتمّ به كلّ من يهتمّ بالفلسفة في تاريخها وتساؤلاتها. وخصوصًا لجهة ارتباطها بالمسار التاريخيّ والثقافيّ. وقد يهتمّ بالبرنامج الباحثون في مجالات التاريخ والسياسة والاستشراق والإسلاميّات، من عرب وأجانب، وخصوصًا العاملين في مجال الإعلام والصحافة. وقد يهتمّ بالإجازة أيضًا النشطاء في مجال الوساطة أو في مجال العمل الاجتماعيّ. المجال الواسع المتروك للأرصدة الحرّة (15% من مجمل الأرصدة) يؤهّل البرنامج للاندماج في برامج أخرى مثل إدارة الأعمال والصحافة وغيرها. تفتح هذه الإجازة أمام حاملها مجالات عمل متعدّدة: الصحافة والإعلام، التعليم والبحث في مجالي الفلسفة والحضارة العربيّة، تصميم مشاريع ثقافيّة وإدارتها في ميادين التربية ووسائل الإعلام، العلاقات العامّة وخدمات الوساطة، المؤسّسات الأهليّة.

Tweet